رام الله -- وطن للأنباء : أكد الكاتب والمحلل السياسي باسم الزبيدي أن زيارة أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إلى قطاع غزة، تُقرأ من منظار التدجين السياسي لحركة حماس، وإبعادها تدريجيا عن المقاومة المسلحة على المدى الإستراتيجي.
وقال الزبيدي خلال برنامج "فلسطين هذا الأسبوع" الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن " كان بإمكان إسرائيل وقف الزيارة بأكثر من طريقة لو كانت ممانعة لها"، مردفا "واضح تماما أن الولايات المتحدة مرحبة بالزيارة منذ الأساس".
وأوضح أن القلق الذي ساد أوساط القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية، ناجم عن تعاطي قطر مع غزة كأنها خارج نطاق السيادة الفلسطينية الرسمية المُعبّر عنها من خلال السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير.
وتابع الزبيدي " التعامل مع غزة كإقليم بيد طرف آخر، يعمق الانقسام ويطعن بشرعية المصدر الحقيقي للشرعية بصرف النظر عن المآخذ على السلطة والمنظمة"، مشددا على أن خطوة قطر الأخيرة بمثابة اعتراف سياسي واقتصادي حادّ بسلطة حماس في غزة، ويمثل بداية مرحلة قادمة، تقوم على التمايز بين الضفة والقطاع.
وحذر من تبعات سياسية خطيرة فلسطينياً، بقوله " إذا كانت المصالحة أمرا متعذرا بالأمس، فإننا نقترب من وضع شبه مستحيل بعد هذه التطورات".