"آلام الكنعانيات" صور الأمهات الثكالى وأهالي الشهداء بعدسة الناصر

"آلام الكنعانيات" صور الأمهات الثكالى وأهالي الشهداء بعدسة الناصر

الغد- بصور تفيض بآلام الفلسطينيين وأهالي الشهداء، توثق عدسة المصوّر الفلسطيني ناصر ناصر منذ عشرين عاماً هذه اللحظات من مبدأ التمسك بحق الحياة، ومن باب الاصرار على أن الفلسطينيين لا يرسلون أبناءهم للموت بل يحزنون ويتألمون لفقدان عزيز عليهم رغم فرحتهم بخبر "شهادة" أحدهم ضد دولة الاحتلال.br المصور الصحفي الفلسطيني يقول في حديثه لـ"الغد" إن معرضه الذي أقيم في بلدية البيرة رام الله قبل أسبوعين، يوثق أفضل 40 صورة صحفية التقطت بآخر أعوام واثناء توديع الأهالي لأبنائهم وأشقائهم وشهدائهم.br ويعتبر ناصر أن الأوجاع المكتومة والفرح بالشهادة مع البكاء هي مشاهد حاول توثيقها من أجل أن لا يمرّ الحزن الفلسطيني مرور الأخبار العاجلة، " فالأم مهما فرحت بشهادة ابنها فهي تودعه بألم.. وكذلك الابن والأخ والصديق"، وحمل المعرض عنوان" آلام الكنعانيات برائحة الشهداء".br البوح، هو ما تقدمه صور ناصر في كل لقطة تلتقطها عدسته بعين القاص والكاتب الذي يروي حكاية أم وأخت وأهل ودعوا ابنهم بزفة عرس شهيد اختلط فيها البكاء والفرح والوداع الأخير.br العنف الذي يولده الاحتلال، وفق ناصر هو، ما يدفع الشباب لأن يكون نضالهم من أجل الحرية واجباً، الا أن توجههم للموت لم يكن بسبب الموت وهو ما لا يفرّق، وفق ناصر، الاحتلال فيه ويحاول التركيز اعلامياً على أن الفلسطيني يدفع بنفسه للموت وأن الفلسطينيين يقبلون على الموت.br الصور التي التقطها ناصر خلال التغطية الصحافية والاعلامية بعدسته ما هي الا تأكيد أن الفلسطيني يذهب للنصال من أجل حريته وأرضه وحقه، فإن مات كان عزيزا شهيدا بين أهله ويزف بألم نحو قبره، الا أنه يناضل من أجل الحياة دوما.br بالاضافة الى ان الصور تقدم صورة للعالم عن الأهالي والأطفال وأهمية حاجتهم لدعم نفسي ومعنوي من قبل المحيطين والاقارب والجهات المختصة.br إن المصور ناصر ناصر الذي عمل لسنوات طويلة في الصحافة العالمية منذ العام 1997 مع وكالة الأسوشييتد برس الأميركية، فاز بجائزتين دوليتين العام 2002، جائزة أفضل صورة صحافية نادي ديدلاين في الولايات المتحدة، وجائزة جون فابير لنادي أوفرسيز الصحافي في الولايات المتحدة.


User: AlGhad Newspaper -  جريدة الغد

Views: 1

Uploaded: 2021-02-08

Duration: 02:16