لا شكّ في أن 2020 كان عاماً استثنائياً مليئاً بالمفاجآت، ومعظمها مفاجآت غير سارة. لقد غيّر هذا العام مفهومنا للرفاهية وأسلوب الحياة الراقية، وذكّرنا بالأمور المهمة في حياتنا، دفعنا إلى إعادة تحديد أولوياتنا كما أرغمنا على التفكير ملياً بواقعنا والمستقبل الذي ينتظرنا، وأعاد تصويب الكثير من سلوكياتنا اليومية، ومن بينها ظاهرة الاستهلاك، فحوّله من الاستهلاك المفرط إلى الاستهلاك الرشيد.. كل ذلك حصل بسبب جائحة كورونا التي جعلتنا نشعر للمرة الأولى، بأن الحياة ليست من المسلمات! لقد ذكّرنا هذا الفيروس بأننا محظوظون لأننا ما زلنا على قيد الحياة، وجعلنا نقدّر كل شيء من حولنا، أهلنا، أصدقاءنا، مقتنياتنا مهما صغر حجمها، أعمالنا.. جعلنا فعلياً نقدّر حياتنا بكل أوجهها.